بالشراكة مع مؤسسة رؤيا، يقدم “كاليري أيكون Ikon للفنون المعاصرة”، في مدينة برمنكهام بالمملكة المتحدة، والمعروف على مستوى العالم، برنامجا خاصا لأعمال فيديو من إنتاج فنانين بريطانيين وعالميين. يشمل البرنامج، المسمى “العالم الطافي”، عرض أفلام صامتة توضح، بأشكال شتَّى، مدى غرابة الحياة اليومية، وتبين البشر وكأنهم غرباء على كوكب الأرض.
ويعرض البرنامج أعمال الفنانين: “ميشيل فرانسوا” (بلجيكا)، “كراهام كوسين” (المملكة المتحدة)، “دين كيلاند” (المملكة المتحدة)، “لاتس” و”كوكسبرك” (سويسرا)، “ماركو ميتام” (إستونيا)، “شي يونك” (الصين)، “شيمابوكو” (اليابان)، “جون ستيزاكر” (المملكة المتحدة)، “بيات شترويلي” (سويسرا)، “كورنيليا باركر” (المملكة المتحدة)، “نوكوتشي ريكا” (اليابان)، و”جيليان ويرينك” (المملكة المتحدة).

تُعرَض الأفلام خلال شهر نيسان (أبريل) بدكان رؤيا، شارع المتنبي، بغداد.

الجزء الأول

تاريخ العروض: الجمعة 6 نيسان (أبريل) ، السبت 14 نيسان (أبريل)، الجمعة 20 نيسان (أبريل)، السبت 28 نيسان (أبريل)

دين كيلاند، سقوط بطيء (الفصل الثالث)، 2017

يعالج الفنان “دين كيلاند”، المقيم بالمملكة المتحدة، فن البورتريه من زاوية الفنون الأدائية. في “سقوط بطيء (الفصل الثالث)” يظهر الفنان في هيئة ممثل هزلي. يقف أمام مرآة، ويشرع في محاولات مكثفة وملتبسة للتعرف على ذاته، حيث يظل يزيل الزينة عن وجهه لكي يتعرف على نفسه ويستعيد قدرا من الشعور بالذات. ويتكرس هذا الفعل العبثي بمحاولات إزالة الزينة من على الوجه المنعكس في المرآة.

كورنيليا باركر، هالويين 4، 2017

Cornelia Parker, Halloween 4, 2017. Courtesy of the artist and Frith Street Gallery, London

“يوم السبت السابق على الانتخابات الأمريكية سنة 2016، قمنا أنا وزوجي بتصوير حشد أمام ‘برج ترامب’ باستخدام هاتفينا طراز ‘آي فون’. كان الأنصار قد جاءوا من كل حدب وصوب لإظهار دعمهم، حيث أظهرت استطلاعات الرأي هزيمته وقتها. كان الحشد يضم مجموعات متنوعة: ‘سود من أجل ترامب’، ‘نساء من أجل ترامب’، ‘ناجون من الهولوكوست من أجل ترامب’، ‘يهود من أجل ترامب’، ‘كاثوليك من أجل ترامب’، أمريكان-صينيون من أجل ترامب’… كانت الكراهية لهيلاري ملموسة ومرعبة للغاية. لقد قطعنا الصوت في الفيلم، لذا لن تسمع الهتافات: ‘اسجنها’ و’لقد كذبَت، لقد كذبَت’، لكن لافتة الهجاء الكبيرة المكتوبة بخط اليد تعطي هذا الهوس صوتا. كل هذا يبدو الآن وكأنه حدث منذ زمن بعيد”.

بيات شترويلي، شفق وسط البلد (دبي)، 2015

Beat Streuli, Downtown Twilight (Dubai), 2015. Courtesy of the artist.

كل لقطة أخذها الفنان بيت شترولي، منذ التسعينيات، تتأسس على إطار عمل مفهومي راسخ، وتدعونا حتماً، في الوقت نفسه، إلى الغوص داخل الحركة التلقائية للحياة اليومية في المدينة. حين نجد أنفسنا مغمورين فجأة وسط هذه الجمهرة، نرى أنفسنا في مواجهة شخص ما، أو تفصيلة ما من الحياة الحضرية. وتقف لقطات الفيديو هذه شاهدة على وعي الفنان بالأماكن التي يرصدها هنا، ومن بينها دبي. هكذا، يسعنا أن نلقي نظرة على تناقضات المدينة وتوتراتها- وجوه العمال الهنود والباكستانيين في تضارب مع العالم المتخيل عن دبي. من خلال مقاربته التي تسمح للمتفرجين بالاشتباك مع هذه المجموعة من الصور الموحية، والبقاء بمنأىً عنها في الوقت نفسه، يقدم شترويلي البيئة الحيوية والسكنية للمدن بقدر من الموضوعية يتجاوز اللحظة الراهنة.

شيمابوكو، أوراق الشجر تسبح، 2011

Shimabuku, still from Leaves Swim, 2011, Courtesy of the artist.

أعمال شيمابوكو مشرَّبة بروح الدهشة، وغالبا ما ينظر إلى الأشياء المهملة واللقاءات العابرة بوصفها معجزات للحياة اليومية، ينقلها لنا بطرق متنوعة وأسلوب بسيط وملهم. هذا التركيز على الاكتشاف بدلا من الابتكار، على تحول الخبرة من خلال الخيال، يموه الخط الفاصل الذي كثيرا ما يُرسم بين الفن والحياة.

شي يونك، فيلم صامت، 2011

Shi Yong, still from Silent Film, 2011. Courtesy of the artist.

شاب أمريكي وفتاة صينية يمرران الوقت، كل بصحبة الآخر، في شارع محلي. إنهما مواطنان يحملان جنسية أقوى بلدين في العالم، لكنهما خجولان للغاية؛ سعيدان بالتعايش معا، لكنها عاجزين عن إقامة علاقة ذات معنى لأنهما لا يتكلمان اللغة نفسها. بعد برهة، يغادر الشاب، وتظل هي. إنها دراما نفسية بطيئة، يمكن قراءتها ببساطة بوصفها صورة مجازية ذات مغزى جيو-سياسي.

جيليان ويرينك، الرقص في بيكهام، 1994

Gillian Wearing Dancing in Peckham colour video with sound 1994 (MP-WEARG-00146) © the artist, courtesy Maureen Paley, London

أحد أعمال الفيديو المبكرة للفنانة “جيليان ويرينك” المولودة في برمنكهام. يمكن النظر إليه بوصفه بورتريه شخصيًّا للفنانة، حيث تظهر فيه وهي ترقص لمدة 25 دقيقة على موسيقى لا يسمعها غيرها، في صالة للتسوق في جنوب لندن.

الجزء الثاني

تاريخ العروض: السبت 7 نيسان (أبريل)، الجمعة 13 نيسان (أبريل)، السبت 21 نيسان (أبريل) ، الجمعة 27 نيسان (أبريل).
جون ستيزاكر، حصان، 2012

John Stezaker’s Horse (2012), which uses near-identical pictures from many editions of a racehorse catalogue. Courtesy of the artist and the Approach, London

عُرف الفنان “جون ستيزاكر” باستغلاله الذكي للموارد، واستقاء المفاهيم منها باستخدام “الكولاج”. صاغ فيلمه “حصان” من 3600 صورة لأحصنة مختلفة ملتقطة من زاوية جانبية، أخذها من الصفحة الأولى لأعداد متتالية من دليل واحد لأحصنة السبق على مدار ثلاثين عاما. تُعرض الصور، المتطابقة تقريبا، بسرعة 23 إطارا في الثانية، منتجة ما يشبه بورتريه مهتزا ومتذبذبا لحصان.

ميشيل فرانسوا، ديجا فو (هالو)، 2003

Michel Francois, still from Déjà vu (Hallu), 2003. Courtesy of the artist.

ينقل العمل شعور الدهشة الـمُعدي لدى الفنان. في هذا الفيلم، الذي يُعرض بتقنية الشاشة المقسَّمة إلى نصفين، يطوي الفنان قطعة من ورق الألومنيوم ليصنع منها وجوها وأشكالا غريبة، لاعبا على التناظر (السيمترية) الذي يميز معظم أوجه الحياة التي نعرفها.

نوكوتشي ريكا، إلى كوكب الليل، 2015

Noguchi Rika, To the Night Planet, 2015. Courtesy of the artist.

“في نهاية اليوم، أحدق في المنظر خارج حافلتي المعتادة ذات الطابقين. فيما تظلم السماء، يظهر الضوء في تدرجات لونية لا حصر لها. وتمضي الحافلة شاقة طريقها ببطء في كوكب الليل”.

كراهام كوسين، إراقة، 1999

Graham Gussin, Spill, 1999. Courtesy of the artist.

يُبرز فيلم “إراقة” بعض المؤثرات السينمائية لكي يثير أفكارا عن الحدِّية والخطر. الفيلم الذي صوِّر في بناية صناعية شاغرة، تغوص تدريجيا وسط ضباب صناعي، يستحضر الخارق، ويحيل المشاهد إلى أفلام الرعب والخيال العلمي في الخمسينيات، وكذا إلى فيديوهات الموسيقى الرائجة المعاصرة، تاركا في الـمُشاهد أثرا ساحرا يخلب الألباب.

لاتس وكوكسبرك، شاحنة، 2014

Lutz & Guggisberg, Truck, 2014. Courtesy of the artist.

تتضمن أعمال الفنانين السويسريين “لاتس” و”كوكسبرك” لقطات فيديو، ورسوما، وأعمالا مركبة، ومنحوتات تكشف عن سوداويتهما المرحة ونظرتهما الوجودية النابعة عن عبثية متغلغلة. بالنتيجة تبدو أعمالهما حرة بقدر ما تبدو متشككة.

ماركو ميتام، النقود، 2014

Marko Mäetamm, Money, 2014. Courtesy of the artist.

كان “ماركو ميتام” في السادسة والعشرين من عمره عام 1991 عندما نالت إستونيا استقلالها عن روسيا. كان في سنته الثالثة في “أكاديمية إستونيا للفنون”. ويُظهر فيديو “النقود” علاقة شديدة الواقعية بين رجل وأسرته، وبينه وبين العالم الخارجي.