افتتح الأسبوع الماضي معرض “الجمال غير المرئي” في متحف “سماك” S.M.A.K للفن المعاصر بمدينة “خنت” البلجيكية. وكان المعرض قد عُرض للمرة الأولى في جناح العراق في الدورة السادسة والخمسين من بينالي فينيسيا، 2015، الذي أشرفت عليه مؤسسة رؤيا، واختارت له “فيليب فان كوتيرن”، مدير متحف “سماك”، مديرا فنيا.

ويقدم “الجمال غير المرئي” خمسة فنانين عراقيين، ويؤكد عنوانه على “الخفاء” الذي يعيش فيه هؤلاء الفنانون ويعملون بداخله، سواء في بلدهم حيث يواجه تطور المشهد الفني المحلي عزلة مالية، ورقمية، وثقافية، أو على الصعيد الدولي. كذلك يعلق المعرض على العنف الذي يطال المدنيين في العراق والدمار الذي يهدد تراثه العالمي التليد. وإلى جوار المعرض الرئيسي، يقوم أيضا معرض “آثار للبقاء”، الذي يقدم مجموعة من الرسوم أنتجها لاجئون في شمال العراق، والذي عرض للمرة الأولى في فينيسيا جنبا إلى جنب مع مطبوعة كبيرة تحمل الاسم نفسه.

وحضر الفنانون الخمسة المشاركون حفل الافتتاح. حيث سافر سلام عطا صبري ولطيف العاني من بغداد، وآكام شيخ هادي من السليمانية، ورباب غزول من كرديف، بينما جاء حيدر جبار من “خنت” التي انتقل للإقامة فيها مؤخرا. وحضر أيضا من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة رؤيا تمارا جلبي (رئيس)، وشوان طه وريم شاذر كبه.

في كلمته الافتتاحية، قارن “فان كوتيرن” بين الممارسات الفنية في بلجيكا أثناء الحرب العالمية الثانية وتلك التي في عراق اليوم. وأشار إلى التغير الذي طرأ على السياق السياسي المحيط بالفنانين منذ بينالي فينيسيا، فعلى مدار العام الماضي، اجتاحت بلجيكا وأوروبا موجة هجرة شملت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد أطلق “سماك” عددا من المشروعات الموازية تجاوبا مع التطورات السياسية، بما في ذلك سلسلة من الحوارات مع الفنانين المشاركين، ورحلات إرشادية وورش عمل للاجئين المقيمين في “خنت”.

يأتي معرض “سماك” في إطار مهمة مؤسسة رؤيا التي تقوم على توصيل الفن والثقافة من العراق إلى الجمهور العالمي. وقد أثمرت عروض “الجمال غير المرئي” في فينيسيا وخنت، إذ أعيد اكتشاف لطيف العاني بعد سنوات من بقائه “غير مرئي” وفاز بـ”جائزة الأمير كلاوس” لعام 2015؛ وشارك سلام عطا صبري في معرضين كبيرين للرسم المعاصر في “سماك” وفي المركز الثقافي بـ”سترومبيك” وسوف يشارك في “مهرجان ألترنيفا الدولي للفنون” في دسلدورف في كانون الثاني/يناير 2016، أما حيدر جبار فقد دُعي للمشاركة في العديد من المعارض المحلية في بلجيكا في عامي 2015، و2016.

27392921835_128b9afb4f_o

تصوير: كرت ستوكمان

27117042180_200ff899e9_o

من اليسار إلى اليمين: الفنان لطيف العاني، تمارا جلبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة رؤيا، الفنانون حيدر جبار، سلام عطا صبري (في الخلف)، رباب غزول، وآكام شيخ هادي. تصوير: كرت ستوكمان

20160527OpeningSMAK-8896

تصوير: كرت ستوكمان

20160527OpeningSMAK-8752

سلسلة الصور الفوتوغرافية للفنان آكام شيخ هادي. تصوير: كرت ستوكمان 5-لقطة من عرض خاص قبل افتتاح المعرض، تظهر فيها أعمال لطيف العاني، في “سماك”. تصوير: كرت ستوكمان

20160527OpeningSMAK-8827

رباب غزول في العرض الخاص بـ”سماك”. تصوير: كرت ستوكمان

13320424_10153510673851384_4080429521634899151_o

Rabab Ghazoul at S.M.A.K vernissage. Photo: Kurt Stockman.

27294642452_1ec75e8142_o

-تصوير كرت ستوكمان

27294654622_67f30a10dc_o

سلام عطا صبري مع سلسلته “رسائل من بغداد”. تصوير: كرت ستوكمان

13329366_10154142461744534_6034020943392197574_o

عرض خاص لعمل “رباب غزولي” “طريق طويل للعودة” (تحقيق تشيلكوت) (2015). تصوير كرت ستوكمان

13332860_1101567623237886_5118710633295527092_n

آكام شيخ هادي و”فيليب فان كوترين” مدير متحف “سماك”.

27359222666_793cd35df6_o

الفنان آكام شيخ هادي مع سلسلة صوره الفوتوغرافية. تصوير: كرت ستوكمان

13320406_10153510673836384_2615658719508726902_o

“رسائل من بغداد” لسلام عطا صبري. تصوير: كرت ستوكمان

27117042510_2e3244fd6d_o

الفنان سلام عطا صبري وتمارا جلبي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة رؤيا. تصوير: كرت ستوكمان

20160527OpeningSMAK-8887

الفنانان آكام شيخ هادي ورباب غزول. تصوير: كرت ستوكمان

20160527OpeningSMAK-8882

الفنانون لطيف العاني، حيدر جبرا، وسلام عطا صبري. تصوير: كرت ستوكمان.

27392913575_c0998772e6_o

الفنانون لطيف العاني، رباب غزول، آكام شيخ هادي، سلام عطا صبري، وحيدر جبار. تصوير كرت ستوكمان.