يسر مؤسسة رؤيا أن تعلن عن إطلاق إصدارها الثاني من سلسلة دفاتر رؤيا والمعنون بـ : حوار بين الفنان هيوا ك ومديرة المعارض أنيتا شيواك، وهو كتيب يضم ثمانية مقالات من اختيار الفنان ومديرة المعارض، وهو الثاني في سلسلة منشورات رؤيا التثقيفية، دفاتر رؤيا. ومع كلّ إصدار يقوم فنان معروف أو ناقد أو مدير فني باختيار خمسة نصوص قصيرة يعتبرها أساسية في تطور مسيرته الفنية. وتترجم تلك النصوص لاحقًا إلى العربية، للمرة الأولى وفي أغلب الأحوال، وستوزع الدفاتر الناتجة عن ذلك مجانًا في الدوائر الفنية بالعراق وعموم منطقة الشرق الأوسط. ويهدف المشروع إلى توفير مصادر للمدارس والتجمعات الفنية والأفراد ممن لم يتح لهم سوى القليل من النصوص التثقيفية حول الفن.

هيوا ك: فنان العراقي الكردي مقيم في برلين. شاركَ مؤخرًا في معرض دوكيمنتا 14 بكاسيل في ألمانيا، وقد اختارته مجلة آرت ريفيو ضمن المائة فنان المؤثرين في عام 2017. ويقلام حاليًا عرض مفرد لأعماله في متحف الفنون المعاصرة بمدينة غنت البلجيكية.

أنيتا شيواك: مديرة معارض وناقدة وكاتبة بولندية تقيم في مدينة غدانسك. تشغل حاليًا منصب المديرة الفنية لمهرجان الترناتيفا الفني في مدينتها. وتعمل أيضًا كمدير مفوض في مشروع تأسيس متحف الفن المعاصر في نفس المدينة.
تتعاون شيلاك مع الفنان العراقي الحائز على الاعتراف الدولي منذ عام 2005، وكانت هي أول من اعترف بممارساته الفنية وعمل على التعريف بها والترويج لها. وفي عام 2008 أسس الثنائي مشروع “غربة” وهو سلسلة من الورشات الفنية والمناقشات أقيمت بشمالي العراق، وقد عرضت الأعمال التي نتجت عن المشروع في غاليري ذا شو روم في لندن وبمهرجان Alternativa في غدانسك. وفي عام 2016 وجهت مؤسسة رؤيا الدعوة لشيواك لتدير ورشة حول الممارسات الفنية مع الفنانين العراقيين ببغداد.

ويُفتتح الكتيب بمقدمة نظرية كتبتها شيلاك بعنوان ” الفن والرفقة والحياة اليومية” ثم المقالات الآتية:
القسم الأول: مختارات من إعداد هيوا ك.

تميَّز و(لا) تتباه (2012) حوار بين هيوا ك وأنيتا شيواك وفرنشيسكا ريكيا.
سياق الإدارة الفنية (1013) أنيتا شيواك
التهريب: إحراجية مجسّدة (206) إيريت روغوف
الفن باعتباره احتلالاً (2011) هيتو ستيرل
القسم الثاني: مختارات من إعداد أنيتا شيواك
مدخل عام إلى كتاب “عيش الحياة اليومية” (1980) ميشال دي سيرتو
الفنّ ومسؤوليته (1919) ميخائيل باختين
هوة بابل (2005) بوريس بودن
الإفصاح عن القديم (1994) هومي ك بابا

ويوجد دافع ذو شقين خلف إصدار سلسلة دفاتر رؤيا؛ أولاً فمن مهام مؤسسة رؤيا تجسير الهوة بين مناطق الشرق الأوسط التي مزقتها الصراعات، لا سيما بين العراق وباقي العالم. وعلى الرغم من التوافر على المعلومات الذي صار يسيرًا بفضل الإنترنت وتقدم الوسائل التكنولوجية، فإن الحصول على نصوص تثقيفية حول الفن لا يزال صعبًا بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية، وهو ما يعيق القدرة على التمكن من لغة أوروبية حديثة. وثانيا فقد بات الحصول على المنح الفنية والدراسية صعبًا للغاية بالنسبة لأبناء المنطقة، مما يعيق قدرة الدوائر الإبداعية على التفكير المتحرر من الرقابة. وتتطلب مكافحة تلك المشكلات حزمة من التطويرات تتضمن إمكانية الوصول إلى مدارس ومعلمين ذوي إعداد جيد، والاستثمار البحثي في إعداد مناهج دراسية وطرق تعليم مطوّرة . وتطمح دفاتر رؤيا إلى الإسهام بشكل ما في هذا المجهود.

وقد تنازل عدد من الكتاب والناشرين مشكورين عن حقوقهم المادية في إعادة نشر النصوص لتتمكن دفاتر رؤيا من الصدور. ومن المساهمين في الإصدارات اللاحقة مديرات ومديرو المعارض ماري موراتشيولي وهانز أولتريخ أوبريست وفيليب فان كوتيرن والفنانون قادر عطية ووليام كنتريدج وفؤاد الخوري. وستتضمن النصوص المختارة أعمال لإيتيل عدنان ومارسيل برودتارس وهانز هاكي ولوسي ليبارد وأنييس مارتان وليندا نوشلان وغايتاري سبيفاك بين آخرين.
وسيتم الإعلان عن تفاصيل الإصدار الثالث من الدفاتر في ربيع 2018.v