يسر مؤسسة رؤيا أن تعلن أن سلسلة الصور الفوتغرافية “صدام هنا” للمصور جمال بنجويني تشارك ضمن معرض “عصر الإرهاب: الفن منذ 11/9” الذي يقيمه المتحف الحربي الإمبريالي في العاصمة البريطانية لندن. وكانت سلسلة “صدام هنا” قد شاركت ضمن الجناح العراقي الوطني في بينالي فينسيا الرابع والخمسين سنة 2013 الذي تولت مؤسسة رؤيا ترتيبه.
“عصر الإرهاب: الفن منذ 11/9″ هو أول معرض كبير في المملكة المتحدة يرصد ردود أفعال الفنانين تجاه الحروب والصراعات منذ الحادي عشر من سبتمبر. يقام المعرض في الذكرى المئوية للمتحف الحربي الإمبريالي مستحضرا أعمال أكثر من أربعين فنان عالمي معاصر من بينهم آي وايواي وجاريست بيري وجيرهارد ريتر وجيتي هولزر ومنى حاتم وألفريدو جار وكوكو فوسكو وجاك ودينوس تشابمان. يقدم المعرض من خلال أربع ثيمات أساسية” ردود فعل الفنانين المباشرة أو الفورية على أحداث 11/9، وقضايا الأمن ومراقبة الدولة، وعلاقتنا المعقدة بالأسلحة النارية، والقنابل والطائرات الآلية (بدون طيار) وما تسببت فيه الصراعات من دمار للطبيعة والعمارة والناس.
عرضت سلسلة “صدام هنا” للمرة الأولى ضمن جناح العراق الوطني في بينالي فينسيا الرابع والخمسين (2013) الذي حمل عنوان “مرحبا في العراق الذي كلفت به مؤسسة رؤيا وأشرف عليه جوناثان واتكنز. وتتألف السلسلة من اثنتي عشرة صورة لعراقيين في بيئاتهم المألوفة وكلٌّ يمسك صورة بالحجم الطبيعي لوجه صدام حسين يخفي بها وجهه. تصبح صورة صدام قناعا يخفي أي تعبير عن المشاعر، أي نظرة، أي إمكانية لمعرفة أكيدة بشخص. أمر مضحك ومرح وفي الوقت نفسه مقبض، يكشف عن الأثر الخبيث الذي تركه الدكتاتور. قال جمال بنجويني عن عمله هذا إن “المجتمع العراقي لا يمكن أن ينسى صدام حتى بعد وفاته لأن البعض منا لا يزالون يحبونه والبقية منا لا يزالون يخافونه. ولا يزال ظله يطارد المجتمع في كل مكان”.
من نتائج مشاركة جمال بنجويني في الجناح العراقي أنه قدم تلك السلسلة في أول معرض فردي له بعنوان “صدام هنا” (2014) في قاعة أيكون ببريمنجهام. ثم أعيد عرض السلسلة مرة أخرى ضمن “مرحبا في العراق” (2014) بجاليري ساوث لندن، وضمن “هنا وهناك: فن من الشرق الأوسط” (2014) بمتحف نيويورك، وضمن “أبيض ـ خشية أن ننسى” (2014) في جاليري لايمريك سيتي للفن، ومعارض أخرى.
افتتح “عصر الإرهاب: الفن منذ 11/9” في 26 أكتوبر في المتحف الحربي الإمبريالي بلندن ويستمر حتى 28 مايو 2018.
تعليق الصورة