يسر مؤسسة رؤيا أن تعلن أسماء الفنانين المشاركين في الجناح الوطني للعراق في الدورة 57 من بينالي فينيسيا المقررة في مايو (أيار) 2017. وسوف يعرض المعرض، وعنوانه “فنون غابرة” Archaic، أعمال ثمانية فنانين عراقيين محدثين ومعاصرين في حوار مع منتجات يدوية فنية عراقية تعود إلى عصور قديمة. كذلك سوف يتضمن المعرض أعمالا جديدة كُلف بإنتاجها الفنان البلجيكي صاحب الشهرة العالمية “فرانسيس أليس” حول موضوع “الحرب والفنان”.
ويشارك في الإدارة الفنية للجناح كل من تمارا جلبي، رئيسة رؤيا وأحد مؤسسيها، و”باولو كولومبو”، المستشار الفني لمتحف اسطنبول للفن الحديث. وسوف يستكشف فكرة “الغابر”، بمعناها المزدوج الذي يحيل إلى تراث ثقافي ضارب في القدم كما يحيل إلى هوية سياسية معاصرة تتسم بالهشاشة. وسوف يتناول المعرض هذه الثنائية ويستكشف ما يوفره هذا التراث الهائل من فرص وتحديات للفنانين العراقيين.

Sakar Sleman and Tamara Chalabi in the artist's studio. Photo: Ruya Foundation

ساكار سليمان مع تمارا الجلبي في استديو الفنانة في مدينة السليمانية. تصوير: مؤسسة رؤيا

المعرض يقدم أعمالا لفنانين عراقيين يعيشون في الداخل وفي المهجر على حد سواء. لؤي فاضل (مواليد 1982) يعيش في بغداد، شيركو عباس (مواليد 1978) وصقر سليمان (مواليد 1979) يعيشان في السليمانية، وعلي أركادي (مواليد 1982) يعيش في خانقين. أما كل من صادق كويش الفراجي (مواليد 1960) ونادين حتوم (مواليد 1980) فقد ولدا في بغداد لكنهما يعيشان حاليا في هولندا وألمانيا على التوالي. أما الفنانين المحدثين اللذين يقدمهما المعرض فهما جواد سليم (1919-1961)، والذي يعد واحدا من أكثر الفنانين تأثيرا في العصر الحديث في العراق، وشاكر حسن آل سعيد (1925- 2004)، تلميذه وصديقه.

من بين الفنانين المعاصرين الستة، ينتج خمسة فنانون أعمالا عهدت بها رؤيا إليهم خصيصا لأجل الجناح. لا يزال عدد كبير من الفنانين العاملين بالعراق اليوم يلتزمون بالقواعد الجمالية الصارمة التي كانت نتاجا لاتجاهات التعليم في منتصف القرن وغياب التبادل الثقافي في العقود الأخيرة. لذلك تركز رؤيا على دعم الفنانين الذين يتجاوزون تلك النماذج الصارمة والترويج لهم، وكذا على اختيار فنانين معاصرين يعكسون هذه الروح في الجناح الوطني للعراق. في المعرض، سيقدم كل من حتوم وسليمان أعمالا مركبة، وعباس والفراجي وفاضل أعمال فيديو، في حين سيقدم أركادي صورا فوتوغرافية.

Sherko Abbas and Tamara Chalabi in the artist's studio. Photo: Ruya Foundation

شيركو عباس وتمارا الجلبي في استديو الفنان في مدينة السليمانية. تصوير: مؤسسة رؤيا

 

Paolo Colombo with Sadik Kwaish Alfraji at the artist's studio in Amersfoort. Photo: Ruya Foundation

باولو كولومبو مع صادق كويش الفراجي في استديو الفنان في مدينة أمرسفورت في هولندا. تصوير: مؤسسة رؤيا

Nadine Hattom with Tamara Chalabi and Paolo Colombo at the artist's studio in Berlin. Photo: Ruya Foundation.

نادين حاتم مع تمارا الجلبي وباولو كولومبو في استديو الفنانة في مدينة برلين في المانيا. تصوير مؤسسة رؤيا

كل عمل من الأعمال المعروضة في الجناح سوف يشتبك مع التراث والتاريخ العراقيين، منتجا صدى مختلفا لتيمة “الغابر”. هذه التيمات سوف تتفاعل مع الفنانين الاثنين المحدثين، اللذين كانا من بين الرواد الذين جاهدوا من أجل إرساء فن عراقي جديد في القرن العشرين يشتبك مع الاتجاهات الأوروبية المعاصرة، ويستند، في الوقت نفسه، على التراث المتفرد للبلاد.

28205036651_b04190856d_k

الفنان فرانسيس أليس أثناء زيارة لمخيم شاريا Shariya في شمال العراق في فبراير 2015

إلى جانب أعمال الفنانين العراقيين، تقدم أعمال فرانسيس أليس (مواليد 1959)، وهي نتاج لحوار مطول بين الفنان ومؤسسة رؤيا. في أوائل 2016، نظمت رؤيا زيارة للفنان إلى بغداد وإلى مخيمات لاجئين في شمال العراق. وقد أتبع هذه الزيارة بأخرى في أكتوبر (تشرين أول) 2016، صاحب فيها كتيبة كردية على الجبهة الأمامية في معركة الموصل، أثناء حملة تحرير المدينة. وفي عمله الجديد يستكشف أساسا دور الفنان في الحرب، وأيضا تيمات البداوة. وقد ولد أليس في مدينة أنتويرب البلجيكية، ويعيش حاليا في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
وسوف يعلن لاحقا المزيد من التفاصيل حول الأعمال التي عهد بها إلى الفنان، وكذا معلومات عن الأعمال اليدوية الفنية القديمة التي وقع عليها الاختيار.

تنزيل بيان صحفي