افتُتح في 16 آذار/مارس الماضي، في مؤسسة الشارقة للفنون معرضًا موسعًا لأعمال فنان الفوتوغرافيا العراقي لطيف العاني تحت عنوان “لطيف العاني عبر العدسة 1953-1979” وقد كتبت نص الكتيب المصاحب للمعرض تمارا شلبي من يرجع لها الفضل في إعادة اسم العاني للضوء كرائد للفوتوغرافيا العراقية، بعد سنوات من النسيان.

صورة شخصية للطيف العاني في شمال العراق (بلا تاريخ) مجموعة لطيف العاني (مؤسسة الصورة العربية

ويعتبر لطيف العاني، الأب المؤسس للفوتوغرافيا العراقية، فنانًا غزير الإنتاج في توثيقه للحياة اليومية في العراق منذ بداية خمسينيات القرن العشرين وحتى نهاية السبعينيات. وتعتبر أعماله الفوتوغرافية سجلًا فريدًا للحياة في العراق بمنتصف القرن العشرين . ومنذ الثمانينيات ابتلع النسيان أعماله لتقبع في الظلّ حتى أعاد الجمهور في السنوات الأخيرة اكتشافها على مستوى عالمي. ومن دواعي سرور مؤسسة رؤيا أن ترى هذا الفنان الكبير يحوز على الاهتمام الذي تستحقه أعماله الرائدة.

وقد عاد الاهتمام العالمي بأعمال العاني للحياة مرة أخرى عام 2015 عندما عُرِضَت صوره ببينالي فينيسيا في دورته السادسة والخمسين، في إطار الجناح العراقي الذي أشرفت على تنسيقه مؤسسة رؤيا، وحيث حازت أعماله على الاعتراف العالمي ليحصل بعدها على جائزة الأمير كلاوس المرموقة. وساهمت رؤيا في إعداد الدراسة التوثيقية “لطيف العاني” والتي حازت على جائزة الكتاب التاريخي في مهرجان “لقاءات آرل” الفوتوغرافي في جنوب فرنسا عام 2017، كما قدمت رؤيا أعمال العاني في أول عرض لها بإنكلترا بغاليري كونينغسبي، بلندن.

ويستمر المعرض بمؤسسة الشارقة حتى 16 حزيران/يونيو 2018. ولمزيد من المعلومات حول المعرض برجاء مراجعة موقع مؤسسة الشارقة للفنون