وصل معرض “العتيق”، الجناح العراقي في الدورة السابعة والخمسين لبينالي فينيسيا، إلى التصفيات النهائية للجائزة العالمية للفنون الجميلة GAAF لعام 2017 ضمن فئة “أفضل معرض أو عمل مركب عام”. نُظم الجناح تحت الإدارة الفنية لتمارا جلبي وباولو كولومبو. وأعلنت الترشيحات الرسمية في كانون الثاني (يناير) في نيويورك. وسوف تعلن الجائزة العالمية للفنون الجميلة أسماء الفائزين في الثامن من أذار (مارس) 2018.

وأعلنت الجائزة العالمية للفنون الجميلة 33 مرشحًا للتصفيات النهائية لجوائز هذا العام. واختارت لجنة الحكام هذه المجموعة المنتقاة من المعارض من بين 85 مرشحًا جرى اصطفاؤهم من بين أكثر من 2000 معرض وقع عليهم اختيار فريق البحث الخاص بالجائزة أو تقدم أصحابها مباشرة للجائزة. من بين المرشحين في التصفيات النهائية بعض من أكبر الأسماء في عالم الفنون- “الأكاديمية الملكية”، متحفا “تيت مودرن” و”تيت بريطانيا” في لندن؛ “متحف متروبوليتان للفنون” في نيويورك، متحف “سولومون غاغنهايم” و”متحف الفن الحديث” MoMA. كذلك أُدرجت العديد من المعارض والمتاحف الأصغر، ما يمثل رسالة الجائزة في الوصول إلى جمهور أكبر للفنون الجميلة.

وتعد الجائزة العالمية للفنون الجميلة أول جائزة سنوية تهتم بالإدارة الفنية لمعارض الفن والتصميم والأعمال الفنية المركبة في أرجاء العالم. وتستهدف هذه الجائزة تكريم الابتكار والتفوق في تصميم المعارض، وتقديم السياق التاريخي، وإضفاء القيمة التعليمية، والعرض الجذاب للجمهور.

وأقيم معرض “العتيق” بتكليف من مؤسسة رؤيا ليمثل جناح العراق في الدورة السابعة والخمسين من بينالي فينيسيا. ويعرض أعمال ثمانية فنانين عراقيين معاصرين في حوار مع أربعين تحفة عراقية عتيقة مستعارة من المتحف العراقي تغطي ستة آلاف عام، بدءا من العصر الحجري ووصولا إلى الحقبة الفارسية. وأغلب هذه المعروضات لم يسبق له الخروج من العراق، باستثناء قليل منها كان قد استرد بعد نهبه من المتحف عام 2003. ويصاحب المعرض أيضا عمل جديد للفنان العالمي بلجيكي المولد “فرانسيس أليس” حول موضوع الحرب وعلاقتها بالفنان. و”العتيق” هو ثالث جناح عراقي تضطلع مؤسسة رؤيا بترتيبه في بينالي فينيسيا.

واجتذب المعرض أكثر من 5500 زائر في أسبوع العرض السابق على البينالي، وحظي بثناء نقدي واسع من الصحافة. فاعتبرته “فايننشال تايمز” من ضمن أبرز عروض البينالي، وكذلك “نيويورك تايمز”، و”آرتفورَم”، و”سي إن إن”، و”بي بي سي نيوز”، و”تايمز”، و”ذي أوستراليان”، و”آرتسي”، و”ذي آرت نيوزبيبر” وغيرها من وسائل الإعلام.