تركت الفنانة العراقية المقيمة في برلين نادين حاتم العراق برفقة أسرتها وهي بعد طفلة. تتأمل رحلة أسرتها، والهوية وتراث المندائيين العريق الذي نشأت في رحابه. والمندائيون جماعة دينية من جنوب العراق ترتبط ممارستها الثقافية ارتباطا وثيقا بالماء، واشتهرت بمشغولاتها الفضية. كُلِّفت نادين حاتم بإبداع عمل مركّب جديد حول هذا التراث لمعرض “العتيق” الذي يمثل الجناح الوطني العراقي في بينالي فينسيا السابع والخمسين.

Photo courtesy of Nadine Hattom.
يقال إن جدي غريب جابر السعداوي، صانع الفضيات، كان له دكان في شارع النهر في بغداد، وإنه كان في كل عام يقطع رحلة طويلة إلى مصر لكي يبيع مشغولاته.
ولقد برع في صنعته حتى قيل إنك لو عثرت في قاع النهر على علبة تبغ من صناعته لوجدت فيها السجائر جافة لم ينفذ إليها الماء.
وقيل إنك لو التقيت به لأظهر لك مبلغ قوته بحمله بقرة أمام عينيك.
وقيل كانت تجري على لسانه العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والمندائية، وتنساب من فمه الأغنيات بأعذب الأصوات. ومع ذلك كان شديد الحياء فلم يكن كثير الكلام.
كان يحلِّي الشاي بالتمر. ويرجع بالهدايا لجميع أبنائه.
وما هذا بواقع أو خيال، إن هو إلا الذكرى.
جدو الحبيب
أي طريق كنت تقطعه إلى مصر؟ هذا الطريق؟

Google Maps: الطريق من المنصور إلى القاهرة
أم هذا؟

Google Maps: الطريق من المنصور إلى القاهرة
هل سرحت عيناك في هذا الأفق؟

Google Location: صورة وليد حامد
وهذا، ماذا عنه؟

Google Location: البحر الأحمر، صورة أ. شريف
هل توقفت لتتناول شطيرة في مطعم هابي تايم؟

Google Location: العمارة، العراق، صورة علي علي
لو أنك حي إلى اليوم، فلعلك ما كنت لتقطع كل هذه الرحلة لكي تبيع فضتك
أكنت لتمتلك دكانا في مول المنصور؟

مول المنصور في بغداد، العراق. صورة مولي هينيسي فيسك ـ لوس آنجلس تايمز
عثرت على علبة التبغ هذه في قاع دجلة أو في محل للتحف.
أهي شغل يديك؟
صورة نادين حاتم
كانت السجائر لم تزل جافة

تصوير جورجي شيبين
مع حبي
نادين