يسعد مؤسسة رؤيا أن تعلن عن مشاركتها غير الهادفة للربح في معرض “آرت 16” Art16 في مركز “أولمبيا” بالعاصمة الإنجليزية لندن في الفترة بين 19-22 مايو (آيار) 2016
وسوف تعرض رؤيا أعمالا لقطاع واسع من الفنانين العراقيين المعاصرين، معظمهم ممن يعيشون ويعملون في العراق، ما يعني أن المعرض سوف يمثل الفرصة الأولى للكثيرين منهم للتفاعل مع سوق الفن العالمي. وتسعى رؤيا حثيثا من أجل خلق فرص دولية للفنانين العراقيين سواء ممن يعملون داخل العراق أو خارجه، وتعزيز الاعتراف بهم من خلال مختلف السبل، وسوف يمثل “آرت 16” أول مناسبة تشارك فيها المؤسسة بعرض أعمال في معرض فني دولي.
تشارك في هذا المعرض أعمال 12 فنانا يعملون عبر وسائط مختلفة، منها التصوير، والفوتوغرافيا، والسيراميك، والنسيج، والأعمال المركبة، والفيديو. وقد عملت المؤسسة مع العديد من هؤلاء الفنانين على مدار عدة سنوات، بحثا عن فرص دولية تعرض فيها أعمالهم.
وبالإضافة إلى الفنانين العراقيين المعروفين على المستوى الدولي، يقدم المعرض أعمال فنانين أقل شهرة يعرضون للمرة الأولى خارج العراق، من بينهم ديلان عابدين (المولود 1982) والذي يصنع كتبا فنية، وفنان السيراميك العراقي قاسم حمزة (المولود 1952). وينضم إليهما فنانون من أمثال جمال بنجويني (المولود 1981)، الذي سبق له العرض في الجناح العراقي في الدورة الخامسة والخمسين من بينالي فينيسيا عام 2013، ونادين حاتم (المولودة 1980)، التي تعرض أعمالها في قسم “المشروعات الموازية” في الدورة السادسة من بينالي مراكش.
وتهدف رؤيا إلى تقديم طيف واسع من الأعمال المعاصرة العراقية اليوم في “آرت 16″، من الأعمال المركبة إلى الفيديو إلى الوسائط التقليدية مثل النسيج والتصوير. وتشمل أعمال المصورين العراقيين المعاصرين فنانين مثل أحمد عبد الرزاق (المولود 1954) ويسرى العبادي (المولودة 1967). ويصور عبد الرزاق لوحات سريالية، تشبه لوحات نهاية العالم، مناظر تختلط فيها مخلوقات خيالية بأجزاء من الجسد البشري، بينما تقدم أعمال العبادي صورا بشرية مفعمة بالألوان، لمفردات وأحداث تقليدية بدرجة من البراءة المحسوبة.
كذلك سوف يهتم العرض بالفوتوغرافيا على وجه خاص، وهو ما يعكس الوجود القوي للفوتوغرافيا كوسيط متاح ومتيسر أمام الفنانين المقيمين داخل العراق. وينضم إلى حاتم وبنجويني الفنان أيمن العامري (المولود 1995) وجولي عدنان (المولودة 1985). العامري مصور فوتوغرافي يعيش في بغداد يلتقط صورا بالأبيض والأسود لحياة الشارع في المدينة. وسوف تعرض أعمال من سلسلته “عاملات الشوارع في بغداد” (2013-2014)، والتي تصور لقطات أمينة ومرحة على نحو مدهش لعاملات البغاء في أجواء بيتية داخل بغداد.أما مشروع عدنان “تستطيع أن تذهب” (2010-) والقائم على الوسائط المتعددة فيشمل بورتريهات فوتوغرافية لأشخاص يرفعون صور سياحية للبلاد التي يتمنون زيارتها أو الهجرة إليها، في تناقض واضح مع المشهد العراقي الذي يسكنه هؤلاء الأشخاص.
جاءت شراكة رؤيا مع “آرت 16” بعد إطلاق المؤسسة لأول قاعدة بيانات عامة على الإنترنت للفنانين العراقيين المعاصرين، تشمل بروفيلات لأكثر من 300 فنانا. حيث يمكن التعرف على أعمال أغلبية الفنانين الذين يعرضون في “آرت 16” من خلال قاعدة البيانات هذه.
وتأتي مشاركة رؤيا في “آرت 16” في سياق مهمتها الأصلية والمستمرة والمتمثلة في لأعمال الفنانين العراقيين المعاصرين على الصعيد الدولي وخلق فرص حقيقية للفنانين العراقيين سواء داخل العراق أو خارجه. كذلك فإن هذه الشراكة تمنح فرصا للفنانين يمكن استغلالها في بيع أعمالهم، من دونها لظلوا منعزلين عن سوق الفن.
تقول تمارا جلبي، رئيس رؤيا وأحد مؤسسيها:
“إننا سعداء بالمشاركة مع “آرت 16″ من أجل إتاحة الفرصة أمام الفنانين العراقيين المعاصرين لعرض أعمالهم على منصة دولية. وهذا أمر شديد الأهمية، وبخاصة في ذلك الزمن الذي تتعرض فيه البنية الثقافية في العراق إلى أخطار متزايدة”.