في إطار جهودها من أجل خلق فرص على الصعيد الدولي للفنانين العراقيين المعاصرين العاملين في العراق والمهجر، ولدعم الاعتراف بهم، شاركت مؤسسة بـ”كابينة” غير هادف للربح في معرض “آرت 16” Art16 للفنون بلندن.
ووفرت الشراكة مع “آرت 16″ فرصا تجارية لفنانين مقيمين في العراق بعيدا عن أنظار سوق الفن. ووقع الاختيار على كابينة رؤيا من بين أفضل كبائن المعرض، وذلك من قبل مطبوعات رائدة متخصصة في الفن وأسلوب الحياة، من بينها ملحق How to Spend ، التابع لـ”فاينانشيال تايمز”، و”آرتنت” Artnet، و”بلوين أرتينفو” Blouin Artinfo، ومجلة “بلينث” Plinth، و”نقاش” Niqash، وغيرها. وخلال هذا الانفتاح على المستوى التجاري، نأمل أن يتمكن الفنانون المشاركون من البدء في بناء علاقات دولية مع جامعي الأعمال الفنية ومحترفي الفنون.

في هذه الكابينة، قدمنا أعمالا فنية لفنانين عراقيين معاصرين يتعاملون مع نطاق واسع من الوسائط بما فيها التصوير، والتصوير الفوتوغرافي، والسيراميك، والنسيج، والأعمال المركبة، وأعمال الفيديو. وكان المعرض أول فرصة بالنسبة للعديد من الفنانين للانخراط في سوق الفن العالمية، وتضمَّن أعمالا لـ”ديلان عابدين” (مواليد 1982) وهو فنان طباعة صوفي عراقي كردي يبدع كتبا للفنانين، و”قاسم حمزة” (مواليد 1952) مُعلم في فن السيراميك من بغداد، لم يعرض أعماله من قبل إلا في العراق.

IMG_0869 2

جانب من كابينة مؤسسة رؤيا غير الربحية في “آرت 16”

IMG_2193

الفنانة نادين حاتم تفسر عملها لزوار مع المؤسسة الشريكة لرؤيا، ريم شذر كبه

كذلك أبرز العرض أعمال المصورين المقيمين في العراق “أحمد عبد الرزاق” (مواليد 1954)، و”يسرى العبادي” (مواليد 1967) و”ضحى الخطيب”. يرسم عبد الرزاق مناظر سريالية، كارثية، تخلط بين المخلوقات والأشلاء البشرية، بينما تصور أعمال العبادي ذات الألوان الزاهية أشكالا وأحداثا تقليدية ببراءة مدروسة. أما الخطيب، فتحتفي في لوحاتها بتقنيات التطريز التقليدية الشائعة في العراق وتستخدم قماشا غير معالَج تلونه فيما بعد وتقصه إلى أشكال، مستخدمة ألوان الأكريليك، والخيوط، والقطع المعدنية، والحبال.

كذلك يعكس العرض الحضور القوي للتصوير الفوتوغرافي بوصفه وسيط متاح للفنانين الذين يعيشون في العراق. فنجد “أيمن العامري”، المصور الفوتوغرافي المقيم في بغداد، يلتقط صورا بالأبيض والأسود لحياة الشارع في المدينة. وسوف تُعرض أعمال من سلسلته “عاملات الشوارع في بغداد” (2013-2014)، وتبرز صورا أمينة ومرحة على نحو مدهش لفتيات الليل في أجواء منزلية داخل بغداد. أما مشروع الوسائط المتعددة الخاص بـ”جولي عدنان”، والمسمى “تستطيع أن تتفضل” (2010-) فيتضمن بورتريهات فوتوغرافية لأشخاص يحملون صورا سياحية لبلدان يتمنون زيارتها أو الهجرة إليها، في تضاد مباشر مع المنظر الطبيعي العراقي الذي يسكنه هؤلاء الأشخاص. كذلك يضم العرض أعمالا لـ”جمال بنجويني” (مواليد 1981)، الذي عرض في جناح العراق في الدورة الخامسة والخمسين من بينالي فينسيا 2013، و”نادين حاتم” (مواليد 1980)، التي عرضت أعمالها في قسم “مشروعات موازية” في الدورة السادسة من بينالي مراكش.

IMG_2177

تمارا جلبي، رئيس مجلس الإدارة، تصحب زوار المعرض في جولة داخل الكابينة.

وقد أسعدنا أن نضم “اقرأ” (2016)، وهو عمل فني مركب للفنان العراقي الكردي سكار عبد الله سليمان الذي أبدعه كرسالة للجماعات الإسلامية المسلحة، وهو مصنوع من كتب ملفوفة في ملابس ترمز إلى الوحدة بين الأديان. وفي الآن نفسه، عُرض أيضا فيديو للعمل المركب “ممحاة” (2013)، للفنان “شيروان فاتح” (مواليد 1974) الذي استخدم فيه مماح التلاميذ من إحدى مدارس السليمانية.

13237860_1162589347119667_2719073912956550381_n

الليلة الافتتاحية للمعرض وحفل استقبال صغير نظمته رؤيا في الكابينة.

ويمكن العثور على جميع الفنانين الذين عرضت لهم رؤيا في معرض “آرت 16” في “قاعدة بيانات رؤية للفنانين”، التي أطلقت في نيسان/أبريل، وتعد قاعدة البيانات الوحيدة المتاحة على الإنترنت للفنانين العراقيين المعاصرين.

ونود أن نشكر هؤلاء الذين اشتروا أعمالا للفنانين، ودعموا رؤيا عبر التبرعات في المعرض، وحضروا حفل استقبالنا في الليلة الافتتاحية.